top of page

When Art Meets Science

Arts at CERN is the leading art and science programmer fostering the dialogue between artists and physicists. I spent a month in residence at CERN where more than 2000 international scientist reside. .

 

Aisha Juma at CERN
Aisha at CERN

كانت هذه الاقامة الفنيه بمثابة تعرفة و استكشاف لفضاء خارج عالم الفن المباشر، تيمنح ذهني مساحة ابرح للتجوال  تخلق عندي اضافة  نوعية علها تنعكس على حواري الفني و تداعب تفاصيل بحثي الروحاني. فالعلم و الفن في عصرنا هذا قد عادا ليلتحما في جسد زاحد و يدوزنا المفهوم الشمولي للحياة. لا الفن مخلوق منفصل عن الحياة و لا العلم منفصل عن الفن.  و انما في زمن قديم نفر احدهما من الآخر رغبة في الاستقلال البحثي و طمعا في نيل شهادة الاستناره. الا أن الزمن ما انفك عن جذب أحدهما للآخر. فالمعقول و المحسوس هما القلب و العقل لا يتزن بني بشر بأحدهما دون الآخر.  الاتزان منطقة مقدسة تقع مابين الروحانية و العَلْمَانِيه

كانت رحلتي هذه رائعة في بلد خصب و نظر، محب و محايد، تتولى فيه الروح لقيادة النفس نحو تفاصيل الحياة اليومية و شؤون السياسة.  و كانت المؤسسة خلية نحل تعج بالاعاجيب التقنية. الزمن في سيرن يختلف عن الزمن في أي مكان على وجه الأرض،  هنا يُكتَشف قانوناً كونيا جديدا و حقيقة مذهلة في كل لحظه. كل اكتشاف يغير وجه الحياة على الأرض بتغيير نظرة الانسان لماهيته و تغير معرفته لحقيقة المادة التي خلق منها. فهنا يتم التجريب بجسارة مطلقة في حقيقة  خصائص المادة المرئية و الملموسه و المحسوسه، طبيعتها و قدراتها. العمران هنا أيضا هائل في تركيبة، يصعب شرحة،   حيث يبلغ ارتفاع آلة مغناطيسية واحدة ارتفاع عمران بسبعة أدوار. أما أهم جهاز بني على وجه الارض و على مستوى البحث العلمي  في مجال الفيزياء هو ما يدعى "بمسارع الهادرون الضخم". بني على هيئة طوق  يمتد محيطه الدائري الى  27كيلومترا،  يحتضن منطقة ممتده ما بين بلدين، سويسرا و فرنسا، يحلق داخل هذا الطوق الرهيب شعاعين لذرتين معلومتين تنطلق كلاهما من اتجاهين متضادين بسرعة تقارب الضوء بمساعدة محرضات و مسرعات مغناطيسة خاصه. بنيت هذه التجربه على أمل أن تتصادم الذرتين العجولتين  داخل الطوق  و تفصح  نتائج التصادم  في يوم ما عن نتائج جديده تعلن عن اسرار تفسر بداية المادة في الكون.حيث اثبت العلم مسبقا ان الكون المادي نشأ بالدرجة الأولى في خواء ا لفضاء نتيجة تصادم ذرتين بسرعة تشابه او تفوق سرعة الضوء و من التصادم الهائل ذاك ولدت ذرات جديده من مخبئها الكامن داخل الذرة.لأم. و من هناك اتسع العالم المرئي. من الجميل أن الطوق قد فُرِِغَ نهائيا من مادته ليحاكي الفراغ الكوني. و لا أعلم كيف و لأي مدى تم تحقيق ذلك. طبعا يتم مراقبة احداث هذه التجربة عن كثب و يتم بث مسيرة و تصادم الذرات داخل الطوق على شاشات منتشره في مبنى المؤسسة و أيضا على الموقع الالكتروني.  يتم أيضا تحليل المعلومات و ترجمتها بواسطة محطة هائلة للحواسيب. تخزن النتائج و المعلومات في أحدى أضخم مكتبة الكترونية في العالم. تنشر النتائج فوريا و دوريا للعلن ليتشارك فيها الافراد و المؤسسات المعنيه لدعم أغراض البحث و التثقيف. من الجميل أن كل تصادم ذري يعد احتفالا بنبوءة  بزوغ زمن جديد و حقيقة جديدة لا يدركة أهميتها الباحثين عن الحقيقة بشتى المحافل العلمية أو غيرها. و الأجمل هو الترجمة الالكترونية للتصادم و الذي يشبه في رسمة الألعاب النارية. لكم زيارة موقع المؤسسه و الاطلاع على الصور

 

في سيرن، هذا المختبر الذي يعج بالفضوليين العقلانيين، تم اكتشاف عناصر جديده من المادة، بسببها  تغير الجدول الدوري الذي عرفناه في دروس الكيمياء تغير شامل حيث اضيف للجدول عناصر جديده، و الأهم تم معرفة اغوار أعمق لتركيب الذره. و الأجمل أن العلماء وجدوا الجسارة الكافية أخيرا للنظر الى الفراغ الكامن بين مكونات الذره و عرفوا ماهيته حتى و لو لم يستطيعوا اثبات شيء مادي يدعم معرفتهم. و بهذه المعرفة تم اخيرا التزاوج بين العلم و الروحانيات.  بهذا الفهم تنبأ العلماء بحقائق جديده عن الفراغ الكوني، ماهيته،  صفاته المكنونه و تنبأ العلم بظهور خصائص كونية جديده للعنصر البشري تخولة من استدعاء قوى ذاتية  قد تبدو اليوم غريبه  و لكنها تبشر بقدرة الانسان على التحول و التطور و التنقل باستخدام صفاته الكمية المكنونه، ليس فقط بين الأماكن و بدون أجهزة تنقل بل بين الأزمان  أيضا ماضيها، حاضرها و مستقبلها. رغم الرهبه المختبئة في الفكره، ما اجمل ذلك.

 

و من البديهي أن ترتبط سيرن بقاعدة فضائية يتم تبادل الابحاث و العلماء بينهما ذهابا و ايابا في سبيل فهم خصائص المادة في الفراغ  و التعرف على ما يسمى  بالمادة الظلماء و المادة المعاكسة للمادة الملموسه و المادة المفقوده المكملة للجدول الذري. و الظريف أنه بالرغم من أن العلم يدعي أنه لا يؤمن الى بالمرئي و المحسوس إلا ان غالبة الكشف العلمي لا يبدأ بمعرفة حقيقة بل يبدأ بتكهن حقيقة معينة من قبل العلماء المفكرين و خاصه المتفكرين في علم الرياضيات، ثم ينكفيء بعدها جميع علماء المادة كالفيزيائيين مثلا لاثبات تلك الحقيقة المتوقعه.  الجميل أن ما يسوق العلماء جميعهم للبحث و الاكتشاف هو ذاته الانجذاب للسؤال الروحاني الأولي الذي يسوق المتعبدين و العاكفين و المؤمنين، السؤال الذي يطلق الشغف للمعرفة و التطور، مِنْ ماذا خُلق العالم، متى و كيف، و ما هي ماهية العدم

bottom of page